مِن المعلوم أنَّ أحقَّ ما صُرِفت إلى علمِه العناية، وبلغت في معرفته الغاية، ما كان لله في العلمِ به رضًا، وللعالِم به إلى سبيل الرشاد هدًى، وإنَّ أجمعَ ذلك لباغيه كتابُ الله الذي لا ريبَ فيه، وتنزيلُه الذي لا مِرية فيه، الفائزُ بجزيل الذُّخر وسَنيِّ الأجر تاليه، الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميد.
وإنَّ أولَ ما ينبغي أن يعتنيَ به المعتنُون، ويحرِصَ على تتبُّعه الجادُّون: معرفةُ معاني كلام الله تعالي.
وبين أيدينا (موسوعة التفسير المأثور) وقد اشتملت على كلِّ ما أُسنِدَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم والصحابةِ والتابعين وأتباع التابعين- رحمهم الله- في تفسير القرآن العظيم.
والكتابُ اشتمل على (24) مجلدًا، خُصِّص المجلدُ الأول منها للمقدِّمات المنهجيَّة والعلمية، وقد ذكَرَ فريقُ العمل أن الموسوعة استغرق العمل عليها عشر سنين (1427- 1437) قاموا فيها بجرد مئات الكتُبِ في التفسير والحديث، والعقيدة والفقه وغيرها؛ لاستخراج وجمع مادة الكتاب.
كما أشاروا في مقدمة الكتابِ إلى عددٍ من الأمور المهمَّة، مثل أهمية الموسوعة، التي تتلخَّص في الحاجة إلى مؤلَّفٍ شامل يستوعب أحاديثَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأقوالَ السلف الصالح في تفسير القرآن الكريم، مجموعًا في مكانٍ واحد، معزوًّا إلى مصادره الأصلية، مع تعليقاتِ أئمة التفسير المحقِّقين عليها
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.